الجيش يخوض اشتباكات عنيفة يكثف هجماته ويقضي على عشرات الإرهابيين
لم يكد سيدهم الصهيوني، الأصيل في العدوان على سورية، يعلن موافقته على وقف العدوان على لبنان، حتى خرج «الوكيل»، تنظيم جبهة النصرة الإرهابي والتنظيمات الإرهابية المتحالفة معه ضمن ما يسمى غرفة عمليات «الفتح المبين» لاستكمال ما أجبر سيده على وقفه، وليشن إرهابيوها هجوماً على امتداد محاور ريف حلب الغربي بعد ثبات طوال قيام الأصيل بدوره العدواني، هجوم قابله الجيش العربي السوري بتصدٍّ ومواجهة كبيرين ما أسفر عن وقوع عشرات القتلى والجرحى في صفوف الإرهابيين.
الجيش العربي السوري خاض طوال نهار أمس اشتباكات عنيفة مع إرهابيي «النصرة» وحلفائه في جبهات قتال الفوج 46 جنوب غرب حلب وصولاً إلى جبهة بسرطون وحتى قبتان الجبل والشيخ عقيل شمال غرب حلب، وتمكن من إيقاع خسائر بشرية وعسكرية كبيرة بالإرهابيين.
وأكدت مصادر ميدانية بريف حلب الغربي، أن وحدات الجيش العربي السوري وبالتزامن مع تصديها لهجوم الإرهابيين منذ فجر أمس، استهدفت خطوط إمدادهم الخلفية بالمدفعية الثقيلة وبسلاح الصواريخ الموجهة، واستطاعت تدمير تحصينات ومواقع لهم مع آلياتهم بمن فيها من الإرهابيين على طول جبهات القتال، في حين لا تزال الاشتباكات مستمرة حتى تحرير هذا الخبر.
وذكرت المصادر أن صواريخ الجيش العربي السوري ومدفعيته الثقيلة، دكت خطوط إرهابيي «النصرة» الخلفية في محيط بلدات تقاد والأبزمو وكفر عمة وكفر تعال وتديل غرب حلب، وكذلك في محيط مدينتي الأتارب ودارة عزة، وخصوصاً في محور الفوج 111 شرق الأخيرة، حيث سقط عدد كبير من الإرهابيين بين قتيل وجريح.
بالتزامن، شن سلاح الجو في الجيش العربي السوري والطيران الحربي الروسي غارات مكثفة طالت مواقع ونقاط تمركز الإرهابيين عند محاور الهجوم وفي محيط الأتارب وقرب بلدة الواسطة غرب حلب، ودمر أهدافاً لهم عند دارة عزة وغرب قبتان الجبل، في وقت شلت راجمات الصواريخ حركتهم في قطاعات الجبهات على طول محاور القتال.
وأشارت إلى أن التنظيمات الإرهابية أطلقت وابلاً من الصواريخ باتجاه بلدتي نبل والزهراء شمال حلب، حيث أفادت مصادر طبية لـ«الوطن» بسقوط جرحى في صفوف المدنيين في البلدتين نقلوا إلى النقاط الطبية لتلقي العلاج.
مصادر أهلية بريف حلب الغربي، أوضحت أن السكان نقموا على «النصرة» وباقي التنظيمات الإرهابية المتحالفة معه في «الفتح المبين»، لإرغامهم على النزوح من قراهم وبلداتهم إلى مناطق أكثر أمناً في ريف إدلب الشمالي بعد اشتداد المعارك في محاور سكنهم إثر تنفيذ الفرع السوري لتنظيم القاعدة عملية عسكرية برية شملت كل جبهات القتال غرب حلب.
ولفتت المصادر لـ«الوطن» إلى أن «النصرة» أجبر أهالي بعض القرى والبلدات على هجرها أول أمس بعد استقدامه تعزيزات إليها لشن العملية العسكرية، إذ أرغم جميع سكان مدينة الأتارب على النزوح غرباً قبل بدء المعركة.
ونوهت إلى أن «النصرة» حول كل قرى وبلدات خطوط التماس إلى ثكنات عسكرية وأغلق معبر الغزاوية الذي يصل إدلب بريف عفرين الجنوبي الغربي، كما حول حركة المسافرين فيه إلى معبر دير بلوط، على حين ألغى العمليات الباردة في المشافي الميدانية ومشفى باب الهوى، واقتصرت العمليات على الجراحية بعد ازدياد أعداد المصابين في صفوف إرهابييه.
في الغضون، استهدفت مدفعية الجيش العربي السوري تجمعات إرهابيي «النصرة» بالقرب من بلدات آفس وسرمين وسان والنيرب ومعربليت بريف إدلب الشرقي، وفي محيط بلدات البارة وفليفل والفطيرة ودير سنبل في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي وقرب بلدات العنكاوي والقرقور ومشيك وخربة الناقوس بسهل الغاب غرب حماة، وحققت إصابات مؤكدة في صفوف الإرهابيين.
وفي السياق استهدف الجيش أمس بطيرانه المسيّر والحربي وبمدفعيته الثقيلة مواقع «النصرة» وحلفائه من الميليشيات المسلحة في ريفي حماة وإدلب.
وبيَّنَ مصدر ميداني ن الجيش استهدف بالطيران القتالي المسيّر مواقع الإرهابيين في آفس بريف إدلب، وبالمدفعية الثقيلة تحركات للإرهابيين ونقاط ارتكازهم في الزيارة والمشيك بسهل الغاب الشمالي الغربي، وفي البارة وكنصفرة وديرسنبل والفطيرة ومعربليت في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.
وأوضح المصدر أن كل المحاور في أرياف إدلب وحلب اشتعلت أمس حتى ساعة إعداد هذا الخبر مساء، بضربات بواسل الجيش العربي السوري والقوات الرديفة، مؤكداً أن زمن خفض التصعيد «انتهى» وعادت المعارك إلى جبهات حلب وإدلب، وأن الإرهابيين يتكبدون خسائر فادحة بالأفراد والعتاد، رغم ادعائهم بالسيطرة على نقاط عسكرية لبث المعنويات في الإرهابيين الذين يصليهم الجيش ناراً حامية بكل صنوف الأسلحة، رداً على هجومهم على قوات الجيش في المناطق المحررة بريفي إدلب وحلب.