في مشفى الهلال الأحمر.. إعفاء غير القادرين على تسديد ثمن العمليات.. والأدوية متوفرة بنسبة 90٪
باستيعاب 100 سرير، يقدّم مشفى الهلال الأحمر العربي السوري خدماته الطبية المجانية وشبه المجانية للمرضى على مدار الساعة، باختصاصاته المختلفة، بدءاً من الإسعاف وحتى وحدة الجراحة العصبية التي تمّ تفعيلها مؤخراً.
مديرُ عام المشفى الدكتور خالد موسى أكد أن معظم الخدمات الصحية التي يقدّمها المشفى بشكل إسعافي مجانية بالمطلق، متضمنة معظم العمليات الجراحية المرافقة للحالة الإسعافية الناجمة عن حوادث مختلفة، مشيراً إلى أن المشفى قدّم ما نسبته 65٪ من الخدمات الإسعافية المجانية للمرضى.
وتحدث موسى عن الارتفاع الأخير الذي أقرّ بشأن الخدمات الطبية من قبل وزارة الصحة، وقال إن المشافي بشكل عام أو الهيئات هي غير ربحية، وتستوفي أجورها من المرضى بما يتناسب مع المستهلكات التي تقدّم للمريض، لافتاً إلى أن جميع الخدمات التي تقدّم للمريض في الحالات الإسعافية مجانية بالمطلق، أما العمليات الباردة أي التي تحتمل التأجيل فيسدّد المريض أجورها، باستثناء بعض المواطنين الذي ليس لديهم الاستطاعة على تسديد أجور العمليات، فإنه يمكن إعفاؤهم من خلال لجنة مشكلة بهذا الخصوص في المشفى تقوم بدراسة الطلبات المقدّمة من المرضى، إضافة لوجود تفويض من وزير الصحة لمدير عام المشفى ومجلس إدارته بإصدار قرارات الإعفاء.
وبالنسبة للأدوية، لم يخفِ مدير عام المشفى أنها أيضاً مجانية بالمطلق في الحالات الإسعافية، أما في العمليات الباردة فيستوفي المشفى ثمنها بسعر التكلفة أيضاً، فالمشفى يحتوي صيدلية ومستودع أدوية أيضاً، لافتاً إلى أن 90٪ من الأدوية متوفرة في المشافي العامة، أما غير المتوفر منها، فيعود إلى قلة التوريدات بهذا الخصوص، لذلك يطلب من المريض أن يؤمنها من صيدليات القطاع الخاص، ناهيك عن أن الأدوية الخاصة بالعلاجات البيولوجية مجانية بالمطلق.
وبعد رفع الأجور مؤخراً، كشف موسى أن هناك عشرات المرضى ممن كانوا ينتظرون إجراء عمليات باردة قد أجّلوا عملياتهم، بسبب زيادة تكلفتها، ولكن اليوم عادت الأمور إلى ما هي عليه، مؤكداً أن هناك مرضى يحتاجون إلى عمليات جراحية مثل تركيب مفصل أو ما شابه، وفي هذه الحالة يمكن للمشفى إعفاء المريض من أجور المشفى وثمن المستهلكات، ولكن ليس هناك قدرة على تسديد ثمن المفصل.
ووفق موسى أن هناك عقوداً أبرمها المشفى مع الجمعيات الخيرية، وبموجبها يتمّ استيفاء 50٪ من الأجور، لافتاً إلى أنه يتمّ مراعاة مرضى الجمعيات الخيرية والأهلية لجهة عدم جعلهم يشعرون بأنهم مرضى إعانة، لذلك من يدخل مشفى الهلال يشعر بأنه مشفى خاص، حيث إن 70٪ من الأسرّة الموجودة يوجد سريران أو ثلاثة في كلّ غرفة بعكس بعض المشافي الأخرى التي تحتوي غرفها أكثر من 5 أسرّة.
وختم مدير عام المشفى قوله بأنه يتمّ أيضاً استقبال المرضى من الوافدين السوريين واللبنانيين، وتقديم كافة الخدمات العلاجية، إضافة إلى تنظيم يوم علمي كلّ أسبوع للحديث فيه عن اختصاص محدّد والعلاجات الخاصة به وغيره من المستجدات الطبية في جميع الاختصاصات.