خلال مؤتمر صحفي مشترك..المقداد: ليس بمقدور أحدٍ إغلاق الطرق القديمة الواصلة بين دول المنطقة.
قال وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان: أجرينا مناقشات مطولة حول الكثير من القضايا وحول العلاقات الثنائية التي تسير دائماً باتجاه إيجابي ومتابعة تنفيذ الاتفاقات التي تم توقيعها خلال زيارة الرئيس الإيراني إلى دمشق، وناقشنا أيضا التحديات التي يتعرض لها البلدان وخاصة السياسات العدوانية الغربية والاستثمار في الإرهاب لتحقيق غايات سياسية أصبحت معروفة، كما ناقشنا الأوضاع في فلسطين المحتلة والجولان المحتل و أكدنا على أهمية صمود الشعب الفلسطيني وصمود أهلنا في الجولان العربي السوري المحتل.
وأكد المقداد أن التعددية القطبية التي بدأت تظهر في العالم تثبت أنها الحل الوحيد للمشكلات في العالم.
من جانبه ندد عبد اللهيان بالاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية وآخرها على مطار دمشق الدولي، وقال أجرينا مباحثات مطولة مع رئيس مجلس الوزراء المهندس حسين عرنوس والدكتور فيصل المقداد واتفقنا على عقد اجتماع اللجنة السورية الإيرانية المشتركة في طهران قريبا.
وأضاف ناقشنا مواصلة محاربة الإرهاب والممارسات الأمريكية لإعادة تنظيم تلك الجماعات وتواجد القوات الأمريكية غير الشرعية على الأراضي السورية بذريعة مكافحة الإرهاب.
وأضاف: نحن سعداء باستئناف الزيارات الدينية والسياحية للمواطنين الإيرانيين إلى سورية، مؤكدا استمرار بلاده بتقديم الدعم لسورية قيادة وحكومة وشعبا.
وأشار عبد اللهيان إلى أن الاجتماعات الرباعية بين سورية وروسيا وإيران وتركيا طرحت أفكاراً إيجابية حول احترام سيادة سورية ووحدة أراضيها، وقال إن إقامة علاقات بين سورية وتركيا على أساس حسن الجوار واحترام سيادة سورية تخلق مناخاً إيجابياً في المنطقة.
وردا على سؤال أكد المقداد أن هدف الحشود العسكرية الأمريكية على الحدود مع العراق الضغط على الدولة السورية للتراجع عن مواقفها وهو ما لم يتحقق، وقال إن التصرفات العدوانية الأميركية لا قانونية، مشيرا إلى أن أميركا ليست قادرة على فعل كل ما تريد وإذا قامت بأي تصرفات عدوانية ستجابه بصمود سوري، لافتا إلى أن الإجراءات الاقتصادية التي فرضتها واشنطن تمثل الوجه الآخر للإرهاب، وقال إن ممثلي الشعب العراقي على كل المستويات أكدوا أنهم لن يسمحوا بشن هجمات عدوانية أميركية على سورية.
وقال المقداد: نملك جيشا بطلا أثبت مقدرة نوعية في كل معاركه وساحات المواجهة مع أميركا وغيرها، مؤكدا بالقول أنه ليس بمقدور احد إغلاق الطرق القديمة الواصلة بين دول المنطقة.
وأكد المقداد أن قمة جدة كانت مفصلية في تاريخ العلاقات العربية العربية وعبرت عن ترحيب جميع الدول العربية بعودة سورية إلى ممارسة دورها الريادي في العمل العربي المشترك لكن الولايات المتحدة تمارس الضغوط من أجل منع تنفيذ ما تم التوافق عليه وواثقون بفشلها.
وأشار المقداد إلى أن الغرب لا يريد علاقات طبيعية بين الدول العربية تخدم شعوبها ويرى في تقارب دول المنطقة تهديداً لوجوده ولمصالحه فيها، مشددا على وجوب الانسحاب الكامل للقوات التركية من جميع الأراضي السورية لإعادة العلاقات معها إلى طبيعتها.
من جانبه أكد عبد اللهيان أنه يجب على أميركا أن تترك المنطقة وشأنها، وأن تكف عن إيذاء شعوبها، وقال: ننصح الجنود الأمريكيين بأن يعودوا من حيث أتوا ونؤكد أنه ليس بمقدور أي طرف أن يقطع الطرق التي تربط دول المنطقة.
وشدد عبد اللهيان على أن سورية دولة مهمة جداً في المنطقة وليس بمقدور أي طرف أن يتجاهلها ونحن سعداء بعودة العلاقات الطبيعية بينها وبين الدول العربية.
وقال وزير الخارجية الإيراني: ملتزمون بدعم بعضنا البعض اقتصادياً لمواجهة العقوبات المفروضة علينا والعمل على تفعيل ما تم الاتفاق عليه بين رئيسي بلدينا ونثق أن نتائج هذه الاتفاقات ستظهر على الأرض بما فيه مصلحة الشعبين في المستقبل القريب.